ما هي خطة العمل في فترة الطوارئ لشركتك أثناء أزمة فيروس كورونا؟
مع تفشي مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ظَهرت حالة الهَلع في الشركات بجميع أنحاء العالم وأقبلت الشركات على إعلان خطة طوارئ للعمل عن بعد، وانتشرت التحذيرات لكيفية العمل في المؤسسات ومواعيد العمل وموقع العمل.
لقد أظهرت دراسة حديثة لشركة الاستشارات الأمريكية"Mercer" بتاريخ 14/03/2020م أنَ نصف الشركات لا تمتلك خطة الطوارئ لإدارة الأزمات في حالات الكوارث، الأمر الذي ينبغي عليها البدء في اتخاذ إجراءات الوقاية العاجلة لضمان سلامة موظفيها، واتخاذ التدابير اللازمة لكيفية أداء أعمالها مثل العمل عبر الإنترنت أو عبر منصات العمل عن بعد.
سَيُظهِر لنا وباء فيروس كورونا مدى القدرة التي يتمتع بها الموظفين في هذه التغيرات الغير متوقعة ومدى قدرتهم على استمرار أعمالهم، حيث سيتعين على أغلب الموظفين تغيير مكان عملهم، بالإضافة لعملهم خارج ساعات العمل.
- فدعونا نطرح السؤال المهم، هل الشركات جاهزة لإدارة أعمالها أثناء انتشار وباء فيروس كورونا؟ الإجابة هي: ليست جاهزة على الأغلب! فكيف نستفيد من هذه الأزمات ولماذا لا نحولها إلى فرص ونقوم بإعادة هيكلية العمل، وإعداد خطة طوارئ مرنة لتخطي هذه الازمات.
خطوات يُنْصَح بها مُدراء الشركات لإِدارة الأزمات في حالات الطوارئ
- تحديد خطة للتواصل: من خلال إعداد بروتوكول للتواصل مع جميع الموظفين، وتوضيح كيفية انعقاد الاجتماعات مع تجنب اجتماعات الموظفين التقليدية، وإعداد قنوات معلنة للتواصل مع الزبائن، وذلك عن طريق: ( استخدام برنامج خاص للشركة لوضع جميع بيانات الاتصال فيه، واستخدام خدمة البريد الإلكتروني، واستخدام أدوات الفيديو كونفرنس على الويب مثل: Skype و cisco WebEx و GoToMeeting و zoom ).
- العمل عن بعد: لا يمكن لنا أن نتجاهل ما يحدث خاصة في ظل الحجر الصحي للمدن والمحافظات والأشخاص، فعلينا تحويل هذه الأزمة لفرصة من خلال تزويد الموظفين بأجهزة حاسوب للعمل عن بعد، وتعميم خطة التواصل الخاصة بالشركة على الموظفين.
- تحديد الأعمال التي ستتأثر: علينا تحديد المهام التي نستطيع إنجازها حتى لو تم إنجازها جزئياً خارج مكان العمل، وتدوين المهام التي لا يمكن إنجازها خارج المكتب. وعلى الإدارة العليا أن تكون جاهزة لتهيئة الموظفين ليستعدوا لخوض التجربة.
- حماية الموظفين والزبائن: من خلال إتباع إرشادات السلامة التي تبثها السلطات المحلية ووزارة الصحة، والاهتمام بالنظافة ونشر إرشادات الوقاية بين الموظفين عن فايروس كورونا.
- تشكيل لجنة لرصد تطورات الموقف: بحيث يجب أن تشمل جميع الأقسام، وعليها متابعة مجريات الأمور على مدار الساعة، وتنفيذ الإجراءات الوقائية التي تنفذها الجهات الرسمية، وذلك من أجل تمكين الإدارة العليا من اتخاذ القرارات المناسبة.
- التمسك بالموظفين والحفاظ على مصدر رزقهم: في مثل هذه الأوقات تصبح الإدارة العليا في حيرة نظراً لزيادة الأعباء والمصاريف، فيجب البعد عن التفكير عن تسريح الموظفين لأن هذا التفكير غير أخلاقي ويضر بالاقتصاد، ففي حال استغنيت عن بعض الموظفين ذلك سيؤثر على مستقبل مؤسستك، بسبب إهدار الوقت في البحث عن موظفين ذوي كفاءات عالية ولهم خبرة في التعامل مع المنتج. فالتمسك بالموظفين قد تظهر امتيازاته مستقبلاً في مساعدتك على التعافي والدخول لسوق العمل بسرعة.
- وضع خطة طوارئ مرنة: حيث يجب الأخذ بالاعتبار مستقبل الوباء ووضع كافة التوقعات المحتملة، فإما الأمور ذاهبة إلى التعافي في نهاية شهر أبريل أو من الممكن استمرار هذا الوباء إلى أبعد من ذلك. ففي حال استمر الوباء فإن الحجر الصحي سيستمر ولن يستطيع الأفراد من السفر وسيقل خروجهم من المنازل، فجميع هذه الأمور سينتج عنها تقلص حاد في استهلاك المنتجات، وهذا سيؤثر على اقتصاد الدول وركود في المعاملات الاقتصادية للشركات.
نصائح للوقاية الاحترازية من فيروس كورونا (COVID-19)، للموظفين وأصحاب الأعمال
- الالتزام بغسل اليدين قبل الدخول إلى المؤسسة بجِل معقم اليدين، والاستمرار على تنظيف اليدين أثناء فترة الدوام.
- عدم استخدام جهاز البصمة الإلكترونية، وتسجيل الحضور بالتوافق مع دائرة شؤون الموظفين في المؤسسة.
- الامتناع بشكل قطعي عن المصافحة بالأيدي أو الاحتكاك المباشر بين الموظفين أو بينهم وبين زوار المؤسسة.
- ارتداء الكمامات الطبية الواقية خلال فترة التعامل المباشر مع الجمهور، وخاصة موظفي استقبال الجمهور وسائقو المؤسسة.
- تجنب الاحتكاك بأي شخص مصاب بأعراض مشابهة للأنفلونزا أو لأعراض البرد، وعدم القرب منهم والحفاظ على مسافة متر واحد.
- عدم التهاون بهذه النصائح، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي مخالف.
وأخيراً ينصح الخبراء التفكير ملياً من أجل الاستعداد للأزمة المقبلة، ولا نعني فقط مواجهة أزمة انتشار فايروس كورونا (COVID-19)، بل وضع خطط مستقبلية للطوارئ لأي تحدي مشابه قد يواجه الشركات في المستقبل.
تعليقات
إرسال تعليق
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم