مقدمة عن التحفيز
التحفيز له الدور الأساسي في حياتنا لما له القدرة على تحقيق النجاحات والمحافظة على سلم الصعود في حياتنا العملية والشخصية. سنقوم في هذا الموضوع بشرح كيف تؤدي نظريات التحفيز إلى النجاح على صعيد الدراسة والوظيفة، من خلال ذكر أنواع نظريات التحفيز وشرحها بإختصار مفيد، وسنوضح نظرية هيكلية الحاجات لماسلو من خلال مخطط توضيحي لتسهيل وصول المعلومة.
تأثير التحفيز الذاتي على الأفراد ونجاحهم - وأهم نظريات التحفيز
هنالك العديد من نظريات التحفيز التي تم تطوريها لتوسيع مفهوم "التحفيز". التحفيز هو الدافع الذي يجبر الفرد على العمل بطريقة معينة من أجل تحقيق الأهداف، حتى لو كانت الأمور لا تسير في الطريق الصحيح.
مع إزدياد عدد المنظمات وزيادة أعداد الموظفين، أصبحت المنظمات تحاول معرفة أكثر مما يحفز الموظف في بيئة العمل، وذلك ما أدى إلى ظهور العديد من نظريات التحفيز، وفي الحقيقة إن نظريات التحفيز تتعامل مع الأمور التي تحفز الأفراد. في هذا المقال سنقدم تعريف التحفيز، وسنذكر ما هي نظريات التحفيز وما انواعها؟
تعريف التحفيز
التحفيز: هو عملية إثارة سلوك الفرد بهدف إشباع حاجات معينة وتنشأ الحاجة عند الانسان عن طريق اختلال التوازن القائم سواء على المستوى البيولوجي أو النفسي أو الاجتماعي.
نظريات التحفيز وأنواعها
(1) نظرية الثواب والعقاب
يعتبر هذا الأسلوب من أقدم الأساليب في عملية التحفيز الانساني ويقوم على أساس مكافأة الأفراد إما بالترقية أو زيادة أجورهم أو عقاب الأفراد عن طريق التهديد والتوبيخ أو الفصل عن العمل.(2) نظرية هيكلية الحاجات لماسلو
تعتبر من أكثر نظريات التحفيز شيوعاَ وذلك لقدرتها على تفسير السلوك الانساني في سعيه لإشباع حاجاته المختلفة، صنف ماسلو الحاجات الإنسانية في خمس فئات بحسب أولويتها من الأسفل إلى الأعلى كما يلي:- الحاجات الجسمية: وهي تمثل الأكل والشرب وتشبع هذه الحاجات عن طريق الحفز الحالي، حيث أنه يعمل من أجل الحصول على الأجر كي يشبع حاجاته الفسيولوجية.
- احتياجات الأمن: اذا ما أشبع الانسان حاجاته الفسيولوجية فإنه يبحث عن الأمن لحماية نفسه من أخطار البيئة والطبيعة .
- الحاجات الاجتماعية: يسعى الانسان لتكوين علاقات وارتباط مع الآخرين في المجتمع لأن ذلك يكسبه مركزاَ وقوة في مجابهة الأخطار التي قد تعترضه.
- احترام وتقدير الذات: يسعى الإنسان إلى الحصول على تقدير الآخرين واحترامهم والشعور بالإنجاز والثقة في المجتمع الذي يعيش فيه.
- تحقيق الذات: وهي أعلى أنواع الاحتياجات الإنسانية وتشمل الحاجة إلى تحقيق الذات عن طريق المنجزات والإبداع.
(3) نظرية هيرزبيرج
قام هيرزبيرج بتقسيم العوامل التي تؤثر على سلوك الأشخاص في بيئة العمل إلى:- العوامل الوقائية: سيؤدي غياب هذه العوامل إلى عدم الرضا الأشخاص، ولا يعني وجودها أنها ستحفز العمل الشخصي، فهذه العوامل هي المبادئ الأساسية للشركة وإدارتها، والعلاقة مع الرئيس والمرؤوسين، والشعور بالأمان والاستقرار في العمل.
- عوامل حافزة: تنتمي هذه العوامل إلى طبيعة الوظيفة ومحتواه كالإنجاز في العمل والمسئولية والتقدم والترقي في الوظيفة.
(4) نظرية ماكليلانر في الحاجات
خلصت النظرية أن هناكل ثلاث احتياجات أساسية تؤثر على سلوك الموظفين في المؤسسة ، وهذه الاحتياجات هي:- الحاجة إلى السلطة: هذه هي حاجة الأفراد إلى السلطة من أجل التأثير على الآخرين، وهم يسعون دائمًا لممارسة التأثير والرقابة، وعادة ما يبحث هؤلاء الأشخاص عن مناصب قيادية.
- الحاجة للانتماء: الأفراد لديهم شعور بالانتماء ويشعرون بالسعادة عندما يرحب بهم الآخرون.
- الحاجة إلى لإنجاز: يبحث الأفراد عمّا يميزهم عن طريق بذل جهود مضاعفة في العمل وتكون الرغبة كبيرة لديهم في النجاح والتفوق.
من الكاتب
ردحذف