هل يمكن للصلاة أن توقف انتشار وباء كورونا؟
اعداد المصابين بالفيروس التاجي كورونا (كوفيد 19) في ازدياد في كل بلدان العالم، حيث تعكف الحكومات والمنظمات الصحية ووكالات الانباء على تقديم التعليمات والتوصيات والنصائح لتجنب هذا المرض الخطير والمعدي وعلى رأس هذا النصائح والاجراءات الحجر الصحي والعناية بالنظافة الشخصية، ويوما بعد يوم نصبح في حاجة ماسة لعلم وخبرة العلماء والمختصين لمواجهة هذه الجائحة العالمية.
لا زالت تُظهر أحدث البيانات الرسمية أن فيروس كورونا لا يزال يتسبب في المزيد من الضحايا كل يوم. حيث توفي 63،437 شخصًا في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل 5.4٪ من جميع الإصابات. حتى تاريخ هذه المقالة، بينما أصيب 1.17 مليون شخص بالفيروس في 190 دولة، فيما تعافى 228،598 شخصًا من الفيروس، وهو ما يمثل حوالي 20.5٪ من المصابين.
على إثر ذلك، حياتنا توقفت وشُلت بالكامل تقريبًا، المدارس، المساجد، الكنائس، المطاعم، المباني، المطارات، المكاتب وكل المناسبات والحفلات مغلقة، وبدأ العالم بعزل نفسه والتضحية بالاقتصاد في المقابل الحفاظ على البقاء.
ونحن إذ نقف أمام شيء لم يجربه العالم من قبل، ويتحد لإيقافه كلٌ بطريقته، برأيك ما هي الطريقة الأنقع وما هو الحل للخلاص من هذا الفيروس!
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم كان يقول: "اللَّهُمَّ إني أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالجُنُونِ وَالجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الْأَسْقَامِ". [رواه أحمدُ وأبو داودَ والنسائي]
التعاليم النبوية لتعامل مع الاوبئة: لكن لم يكتفي الرسول عليه الصلاة والسلام بتوجيهنا للأدعية والصلاة فقط على الرغم من أهميتها، ودعانا لحسن التوكل على الله والأخذ بالأسباب ولنا في سنته حياة، حيث أمر باتخاذ إجراء وقائي.
قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "الطاعون بقية رجز أُرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها". [رواه البخاري ومسلم]
وهذا ما يسميه العلماء بالحجر الصحي.
قال عمر بن الخطاب أيضا أنه عاد إلى المدينة المنورة راجعاً من بلاد الشام عندما أبلغ أن الطاعون قد حل بها، وعندما عارضه أبو عبيدة قائلاً (أتفر من قدر الله؟) فرد عليه بقوله: "أفر من قدر الله إلى قدر الله".
إذن يجب عزل الأوبئة وإيقافها حيث يمنع الإسلام الشخص من مغادرة البيئة الوبائية لدخول بيئة صحية، ولا يدخل البيئة الوبائية في بيئة صحية.
إذن يجب عزل الأوبئة وإيقافها حيث يمنع الإسلام الشخص من مغادرة البيئة الوبائية لدخول بيئة صحية، ولا يدخل البيئة الوبائية في بيئة صحية.
وغير هذا الوباء وجهة نظر العالم نحو "البحث العلمي" وشعر بقيمته، فيعمل العلماء في جميع أنحاء العالم بجد لتحديد هذا الفيروس ومحاولة إيجاد علاجات فعالة له، ولكن حتى الآن لم تكن هناك أدوية محددة ومعظم الحالات التي تعافت قد تناولت أدوية لتخفيف الأعراض، بما في ذلك تخفيف الألم والسعال.
وما زالت الأبحاث جارية على قدم وساق في أغلب مختبرات العالم للبحث عن علاج ناجع لعلاج فيروس كورونا المستجد. ولحين إيجاد علاج ندعوكم أعزائنا للاستمرار بالحجر المنزلي، واتباع إجراءات الوقاية، وأهمها الحفاظ على النظافة العامة وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون والتعقيم بالكحول.
تعليقات
إرسال تعليق
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم