مهارات التواصل الناجح مع الآخرين، وطرق تعزيز عملية التواصل
مهارات الإتصال والتواصل مع محطينا سواء كان في المنزل أو في العمل، فلا تخلو حياتنا اليومية من إيصال بعض الأفكار لمن حولنا، مع ما يرافقه من التعبير عما يجول في خاطرنا من مشاعر وأحاسيس، بالإضافة إلى تبادل المعلومات، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال عملية التواصل، هذه العملية التي لا تقتصر فقط على الإنسان، بل منحها الله عز وجل أيضًا للحيوانات، لكن كل مخلوق يعبر بأصوات يفهم عليها أفراد نوعه، فلغة التواصل لدى الإنسان تختلف من مكان إلى آخر ومن دولة إلى أخرى، فكيف لها أن تتشابه مع لغة الحيوان، أما في هذا المقال سنتناول مهارات تواصل وأشهرها التي يجب على الإنسان أن يعززها لديه.
طرق التواصل
قبل الحديث عن مهارات التواصل لا بد من التطرق لطرق ووسائل التواصل التي من خلالها يتم استخدام القدرات اللازمة في عملية الاتصال والتواصل، وطرق التواصل كالتالي:
- الاتصال اللفظي: وهو الاستخدام الكتابي أو الشفهي أو الصوتي للتعبير عما يرغب الشخص من إيصاله لشخص آخر، حيث يتم مواجهة أو باستخدام الرسائل الورقية، أو باستخدام الانترنت والذي أصبح في الوقت الحالي هو لغة الاتصال العالمية عبر مواقع التواصل المختلفة.
- الاتصال غير اللفظي: هو التواصل مع الآخرين دون الحاجة إلى المحادثة أو الكتابة، ويتم باستخدام الإيماءات والإشارات، واستخدام لغة الجسد، وهذا الاتصال لا يقل أهمية عن اللفظي، بل ربما عن طريقه يتم فهم الشخص ما لو تحدث.
مهارات التواصل
يمكن تعريف مهارات التواصل على أنها الإمكانات التي يتم استخدامها عند طرح أو تلقي مختلف أنواع المعلومات، مثل توصيل ما يجول في الوجدان، أو إيصال بعض الأفكار الكامنة في داخل الإنسان، أو التعبير عن الأحداث المحيطة به، وتختلف عملية التواصل حسب الأداة المستخدمة للتعبير عنها، فكلما كانت الأداة أكثر تطورًا وأبعد مكانًا كلما كانت أكثر سهولة، ولإتقان عملية التواصل الفعال لا بد من اكتساب المهارات الخاصة بكل طريقة من طرق التواصل.
أشهر مهارات التواصل
تقوم عملية الاتصال والتواصل بين الأشخاص على ثلاثة من العناصر الأساسية، وهي المرسل والمستقبل والرسالة، وليتم تطبيق هذه العناصر بنجاح التي من شأنها أن تعزز مهارات الاتصال مع الآخرين وتجعلها إيجابية ومثمرة، لابد من الالتزام ببعض المهارات الأساسية والتي تعتبر حجر الأساس لأي عملية تواصل.
- اللطف: ويمكن التعبير عن اللطف بأنها جملة السلوكيات والنشاطات الإيجابية الصادرة عن الأشخاص أثناء تواصلهم مع بعضهم البعض، كالتبسم، والمدح، والسؤال الدائم عنهم.
- الاستماع الفعال: ويعني إعارة الطرف الآخر كامل الاهتمام والانتباه، وعدم الانشغال بأي شيء أثناء الحوار، والأشخاص الذين يمتلكون هذه المهارة يتمتعون بسمعة حسنة بين زملاء العمل والدراسة، وذلك لاهتمامهم الكبير تجاه الآخرين.
- الثقة بالنفس: لتعزيز مهارات التواصل مع الآخرين، لا بد من الثقة بالنفس وإبرازها للخارج، وإظهارها أمام الأشخاص المراد التحدث معهم، ليثقوا بالأفكار والكلمات التي يقدمها لهم الطرف الآخر.
- التعاطف: إن مبادلة الآخرين الشعور، والإحساس بإحساسهم، هو من أبرز مهارات التواصل، فالجميع يرغب بمتابعة الحديث بمن يفرح بفرحه، ويحزن لحزنه، ففهم مشاعر الآخرين أمر مهم في اختيار الكلمات المناسبة، والردود الملائمة للموقف المناسب، فكم من كلمة بردت بجمالها وحسن اختيارها أحشاء بعض الأفراد، فليكن الاختيار دومًا على ما يليق بمنزلة القلوب.
- الاحترام: يتمثل الاحترام في عملية الاتصال معرفة الوقت المناسب في الرد على الآخرين، بالإضافة إلى إعطائهم الفرصة المناسبة للحديث والتعبير عن كل ما يحملون من أفكار دون مقاطعتهم، ومنحهم المجال في الحديث، وكل ما يلي يعزز عملية الاتصال بين الأشخاص.
- فهم لغة الجسد: لغة الجسد من أهم مهارات التواصل والتي تعزز العلاقات بين الأفراد، فقراءة تعابير الوجه، وفهم ما تشير إليه العيون، ثم مخاطبة الأفراد بكلمات وعبارات تليق بما يظهر على وجوههم، دون الحاجة بأن يتفوهوا بأي كلمة.
تعليقات
إرسال تعليق
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم