مع الازدياد الكبير في حجم المشاريع على مختلف مجالاتها، ومع تنامي بؤرة الإدارة والاقتصاد العالمي، كانت الحاجة ماسة لوجود رقابة تشغيلية على هذه المشاريع، فهي أساس العملية الإدارية، ومن خلالها يمكن التحقق من مدى سير العملية الإدارية بالشكل المخطط له، وتبعًا لمسارها الصحيح، وذلك من أجل الوصول إلى تحقيق النجاح والرضا المطلوب.
مفهوم الرقابة التشغيلية
يمكن تعريف الرقابة التشغيلية على أنها النظام المسؤول عن إعادة ترتيب عمليات التفتيش، والوضع العام في حقل حماية ظروف العمل في شتّى المؤسسات، وتهدف بشكل رئيس إلى زيادة الاهتمام بالمسائل التي تتصل بصورة مباشرة بالصحة والسلامة المهنية.
أنواع الرقابة التشغيلية
قبل الحديث بشكل محدد عن أنواع الرقابة التشغيلية يمكن القول أنها وبشكل عام تكون على نوعين هما الرقابة الخارجية والي تُعنى بأداء وتوقيت الواجبات المتفق عليها بشكل خاص، والرقابة الداخلية والتي تهدف إلى تطوير عملية الإنتاج تبعًا للخطة المقررة، أما عن أنواع الرقابة التشغيلية فهي كالتالي:
الرقابة الأولية:
وهي الرقابة المعمول بها في مجال العمل البشري، وتتم عن طريق تحليل صفات الموظفين التي يجب امتلاكها في العمل، بما يتعلق بمجال التمويل في النطاق المادي.
الرقابة الحالية:
وهي الرقابة التي تتم أثناء سير العمل.
الرقابة النهائية:
وهي الي تم بعد الانتهاء من كافة الأعمال داخل الشركة أو المؤسسة أو بمكان العمل بشكل عام، ومن خلالها يتم التحقق والتأكد من نجاح الخطوات العمل.
مستويات الرقابة التشغيلية
للرقابة التشغيلية ثلاثة مستويات يمكن الإشارة إليها من خلال ما يلي:
1. يتم تحديد الانتهاكات التي يمكن أن تحدث داخل موقع العمل كل يوم من قبل الشخص المسؤول عن السلامة المهنية، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمعالجة تلك القصور، أما في حال لم يتواجد أي انتهاك داخل مكان العمل يسمح للشخص بتدوين مماثل في مجلة خاصة مع توقيعه، ومن أهم النطاقات التي يتحكم فيها هذا المستوى ما يلي:
- وظائف الإضاءة.
- معدات التأريض.
- وضع أجهزة الخزانات الكهربائية.
- حالة الممرات في المؤسسة.
- مدى القدرة على تشغيل المعدات المختلفة في المؤسسة.
2. تفتيش عام في كل نطاقات العمل في كل أسبوع من قبل كبير مفوض سلامة العمل، مهندس وميكانيكي كهرباء، وفي حال ملاحظة حدوث أي قصور، يتم تسجيل ذلك في المجلة الخاصة بحماية العمال، وبعد التفتيش بشكل مباشر يتم عقد اجتماع، لإصلاح كافة الانتهاكات والأخطاء وتصحيحها في المؤسسة، وعلى المفوضين بهذه العملية تقديم تقرير كل شهر لرؤسائهم.
3. يتم إجراء تدقيق بشكل شهري في المؤسسة، من قبل رئيس الدائرة، وممثل لجنة حماية العمل، وممثل لجنة النقابة العمالية، في ما يتعلق بظروف العمل، يتم بعده عقد اجتماع خاص من خلاله يمكن التوصل للقرارات التي سيتم اعتمادها بشكل رسمي في المؤسسة.
خطوات عملية الرقابة التشغيلية
تقوم عملية الرقابة التشغيلية على خمس خطوات تتمثل في:
- تحديد مجال الرقابة: وفيها يتوجب على أفراد الإدارة التنفيذية والإدارة العليا تحديد عمليات التنفيذ والنتائج المراد متابعتها وتقويمها، مع إمكانية قياس هذه العمليات بصورة موضوعية وثابتة، مع التركيز على أكثر العناصر دلالة في كل عملية، وهي التي تمثل أكبر عدد من المشكلات، أو أعلى نسبة من الإنفاق.
- وضع معايير الأداء: من خلال قياس نتائج الأداء المقبولة، يشمل كل معيار على مدى سماحه لتقبل الانحرافات الحاصلة في داخله كنتائج مرضية، ويمكن وضع هذه المعايير في المراحل الوسطى لعملية الإنتاج، وليس في النتائج النهائية.
- قياس الأداء الفعلي: ويتم إجراء هذا القياس في وقت محدد بشكل مسبق.
- تحديد الانحرافات: ويمكن ذلك من خلال المقارنة بين الأداء الفعلي والأداء المعياري، وتتوقف فيه عملية القياس إذا وقع الأداء الفعلي داخل منطقة السماح المطلوب.
- اتخاذ الإجراءات التصحيحية: بعد تحديد الانحرافات، ووقوع الأداء الفعلي في خارج مدى السماح المحددة، تتخذ الإدارة التشغيلية عدد من الإجراءات من أجل تصحيح المسار، ويمكن أن تتعلق هذا التدابير بأداء الموظف المعني، أو بطبيعة سير العمليات نفسها.
تعليقات
إرسال تعليق
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم