الغرض من الميزانية الشهرية للاسرة هو تنظيم النفقات وتسديد الديوان والقيام بالإدخار وجعلها تتناسب مع الدخل الشهري. تساعد الميزانية المخطط لها على إدارة النفقات لضمان عدم تجاوز المصاريف الشهرية المخطط لها بشكل مسبق.
على الرغم من قيامنا بـ التخطيط الجيد، إلا أنه يوجد العديد من الظروف أو المواقف غير المتوقعة التي تؤثر بالسلب على ميزانية الأسرة الشهرية، لذا سنحاول معكم مناقشة أبز الظروف وكيفية مواجهتها.
1- إشراك أفراد الأسرة في الميزانية
من العوامل المهمة التي تيؤثر على إنجاح أو فشل ميزانية الأسرة الشهرية هو اشراك أفراد الأسرة وإتفاقهم على شروط الميزانية وآلية تنفيذها، على سبيل المثال: لا يُسمح لأحد الأطراف بتعيين الميزاينة والإتفاق على مبلغ محدد للنفقات ثم يتم تخطيه من قبل الطرف الأخر. وهذا يؤدي لإنهيار الميزانية قبل إنتهاء الشهر، لذلك يجب إشراك أفراد الأسرة في إعداد الميزانية لكي يكونوا متفقين على تنفيذ جميع جوانب الميزاينة.
إقرأ أيضاً: كيف تدير ميزانية بيتك خلال أول سنة زواج
2- الرسوم والإشتراكات الدورية
هنالك بعض الرسوم التي يتم إنفاقها بشكل دوري سواء كانت بصورة شهرية أو سنوية، التي تؤثر في الغالب بالسلب إذا لم يتم الإنتباه لها ووضعها ضمن الميزاينة بشكل مسبق، فعلى سبيل المثال: تتطلب الرسوم الجامعية دفعها بشكل نصف سنوي وذلك يؤدي لزيادة العبء المالي للراتب الشهري. وما يزيد الأمر سوءاً هو إضرارنا للإستدانة وذلك ما يؤدي إلى زيادة الأعباء وزيادة التكاليف، لذا عليك وضع طرق لتوفير مالك بشكل شهري وذلك لضمان سداد تلك الرسوم في موعدها.
بالنسبة لإشتراكاتنا الشهرية، مثل: الإشتراك في النادي الرياضي، أو في المجلات أو الصحف، يجب أن تتأكد من أهمية تلك الإشتراكات وتعمل على تقدير مدى حاجتك لها، لتستطيع توفير التكاليف الإضافية المهدورة.
3- تراكم الدُّيون المُستحقة
إن عدم الإنتظام في سداد الأقساد أو الديون المستحقة بشكل منتظم شهرياً سيؤثر بشكل مرتفع على ميزانيتك. وقد يفكر البعض بسداد جزء من الأقساط المستحقة، ثم بعد شهرين يتفاجئون بتراكم مضاعف في الديون.
وعلى سبيل المثال، في حال استلامك لكشف البطاقية الإئتمانية أو استلامك لفاتورة تكتفي في الغالب لسداد الحد الأدنى من القيمة المطلوب دفعها والتي تكون عادة 20% من قيمة المطلوب دفعه، ولكن نغفل أن المبلغ المتبقي علينا قد يتم حساب عليه فوائد شهرية، وذلك ما يؤدي لزيادة الديون المستحقة.
4- التغير في طبيعة أو ظروف عملك
كما نعلم أن تنفيذ الميزانية قائم على وجود راتب ثابت بشكل شهري، ولكن إن التقلبات أو ظروف العل من الممكن أن تتغير فقد يحدث ترقيات أو على نحو آخر قدي يحدث إنخفاض في الراتب إذا تم ترك العمل أو الإنتقال لوظيفة أخرى، وفي حال تم ترك العمل سيؤدي ذلك إلى صعوبة بالغة في الاستمرار في الميزاينة الشهرية.
وبذلك حينها علينا تقليل النفقات الغير هامة وأن نحاول توفير المال قدر المستطاع لنواجه هذا التحدي المتمثل بانخفاض الراتب ولو بالحد الأدنى، وذلك من أجلى الصمود لأكبر فترة دون حاجتنا للجوء إلى الإستدانة.
إقرأ أيضاً: ما هو التخطيط وما أهميته
5- النفقات الطارئة وغير المتوقعة
ونعني بذلك الظروف المالية الطارئة والغيرة متوقعة والتي تشكل غالباً عبئ إضافي على الميزانية، ومن هذه الظروف هي تكلفة العلاج التي تحتاج إلى أموال نقدية بصورة عاجلة ونستطيع تجنب ذلك عن طريق وضع مبلغ شهري ثابت لأي ظرف غير متوقع.
إذا ما تحدثنا عن التَسوق فقد يحدث ارتفاع أسعار (تخضم) للسلع التي نرغب بشرائها بشكل منتظم وذلك ما يحتم علينا إعادة مراجعة وتنظيم الميزانية.
ولكن على نحو آخر، يمكنك المحافظة على الميزانية عن طريق التسوق في مواسم العروض والخصومات، مع الإنتباه أيضاً إلى عدم شراء سلع إضافية أنت لست بحاجة إليها. لكي تتجنب الوقوع في هذه المشكلة يجب اتباع خطوة ذكية للتسوق وأن تقوم بشراء السلع الأساسية فقط.
تعليقات
إرسال تعليق
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم