مفهوم ريادة الأعمال
تعد ريادة الأعمال هي ظاهرة قديمة قبل حلول القرن الواحد والعشرون، حيثُ أستخدمت كلمة الريادة لأول مرة في العالم من العالم الإقتصادي الإيرلندي "ريتشارد كانتليون". وقد عبر العالم ريتشارد عن الريادة بأنها: الشخصية المستعدة لتأسيس مشروع جديد (منظمة جديدة)، وهي الشخصية التي تقبل المسؤولية الناتجة عن نتائج المشروع أو الأعمال في المستقبل.
- ويعرف العالم الإقتصادي "شومبيتر" أن الريادي هو الفرد التي تتوفر به القدرة والإرادة لتحويل فكرة جديدة لمشروع وإبتكار ناجح.
- ريادة الأعمال تعمل على تحسين منتجات موجودة أو إنشاء منتجات جديدة، وذلك يُسهم في التطور التجاري والصناعي، ويحرك عجلة التنمية المستدامة.
- لقد إتفق العلماء الإقتصاديين ورواد الأعمال التجارية أن روح المبادرة هي من تحفز نمو الإقتصاد وخلق فرص عمل في كافة شرائح المجتمع.
ويمكننا أن نعرف التنمية المستدامة كما عرفها موقع ويكيديا: "أنها عملية تطوير للأرض والمجتمعات والمدن وأيضاً الأعمال التجارية، على أن تلبي إحتياجاتنا في الحاضر وبشرط عدم المساس بإحتياجات الأجيال القادمة.
نقاط مهمة تمثل جوهر مفهوم ريادة الأعمال، وهي:
- سلوك المنظمة أو الفرد مرتبط بعدد من المهارات الإبكتارية والإبداعية.
- إقتناص وإكشتاف الفرص في ظل المخاطر.
- إستثمار الموارد الحالية بصورة أفضل من المتعارف عليها.
- عملية إبتكار إستخدامات لمنتج ما، أو تقديم فكرة إنتاج منتج جديد.
- تقديم قيمة إضافية للنشاط الإقتصادي وللرؤية الإقتصادية لتكوين الثروة.
الريادي (Entrepreneur)
الريادي أو كما يعرف رائد الأعمال وهو الشخص الذي خلق فكرة جديدة لإنشاء مشروع وهو صاحب المشروع، وعندما يتم تسمية شخص ما برائد أعمال، مثلاً ستيف جوبز، و بيل غيتس، و الراجحي، فيعزا ذلك لأنهم بدؤوا شركاتهم بمشاريع جديدة من الصفر، وكان إعتمادهم عند إنشاء المشروع على المخاطرة والخروج عن الروتين، والخروج من التكرار والخطط التقليدية.
يُعرف الريادي أنه الشخص الذي يلبي المتطلبات الإجتماعية والإقتصادية، ويتصف بعدة صفات مثل (المخاطرة والمبادرة وقبول الفشل)، وله قدرة على توفير الموارد المالية والبشرية والمعدات وأغلب الأصول؛ لكي يقدم شيء جديد ذا قيمة، بالإضافة إلا أن الريادي يتمتع بمهارات إجتماعية وإدارية ونفسية تمكنه من تحقيق الكثير.
- يعرف الريادي أنه شخص يتنبأ بحدوث تغيير في الأسواق، أو يستطيع أن يحدث تغيير بالسوق، عن طريق إدخال منتجدات جديدة، أو بإتخاذه قرار بإنشاء مشروع جديد.
- وقد يكون الشخص الريادي إمرأة أو رجل، ويمكن أن يكون من الطبقة الدنيا أو الطبقة العليا، أو شخص له معرفة بالتكنولوجيا أو شخص تنقصه تلك المعرفة، أو شخصا مهني أو متقاعد، أو طالب أو متعلم، أو مهندس أو رجل مبيعات، أو ممرضا أو مديرا، أو مخترعا أو غير متعلم أو خريج جامعة.
صفات ريادي الأعمال الناجح
- إنفتاح التفكير، والإبتكار، والأفق الواسع.
- يملك دوافع مادية لبناء الثروة.
- يمتلك مهارة إدارة الوقت بشكل سليم.
- الوضوح والدقة في العمل.
- القدرة على إستغلال افرص والتأقلم مع البيئة الخارجية.
- القدرة على الإنجاز والتمتع بروح المبادرة.
- القدرة على رؤية فرص لا يراها الآخرين.
- الثقة بالنفس.
- الرغبة في إدارة الأعمال.
- لديه دوافع شخصية ونفسية.
- حب العمل والإستمرارية في العمل.
تصورات خاطئة عن الريادي
يوجد العديد من التصورات الخاطئة لدينا حول رواد الأعمال، متمثلة في إفتراضات معينة نلخص أهمها فيما يلي:-
- المال عنوان نجاح رواد الأعمال، فهذا أمر غير صائب، لأن الكثير من رواد الأعمال بدؤوا من القليل وبعضهم من الصفر عن طريق إقتراضهم المال.
- رائد الأعمال يكون شاباً أو صغير السن، وهذا غير صحيح، لأن العمل لا يشكل مانع، فقد يكون الشخص ريادياً مع كبر سنه.
- رواد الأعمال يولدوا بموهبة، وهذا ليس حقيقياً لأن الممارسة والخبرة هم من يمكن أن يعدوا الرواد.
- رائد الأعمال يمتلك شهادة جامعية في تخصص ما، وهذا أمر غير صحيح، لأن الشهادة هي مفتاح للحصول على وظيفة فقط وليست كل شيء.
- رائد الأعمال شخص مغامر، وهذا غير سليم لأن الرواد هم أشخاص يقبلوا بالمخاسر المدروسة بناءاً على خطط مسبقة.
أهمية ومنافع ريادة الأعمال
تتجلى أهمية ريادة الأعمال من الإيرادات والمنافع التي تحققها، وهي كالتالي:-
- الحصول على عوائد إستثمار عالية، خاصة إذا كانت المنتج الجديد ناجح فعلياً.
- تطوير منتجات الشركة، وإضافة قيمة جديدة لها.
- بناء تحالفات إستراتيجية مع الشركات الأخرى.
- الكشف عن حاجات الزبائن غير الملبى، والعمل على تلبيتها.
- البحث علن الأسواق التي لا تنتشر بها المنظمة ولا تقدم منتجاتها بها.
- تحفيز المواهب الداخلية للشركة، وحثهم على الإستمرار في العمل والبقاء في الشركة.
تعليقات
إرسال تعليق
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم