من الوسائل التي من شأنها أن تحيي قلب المؤمن ، مهما بلغ الإنسان من درجة بعده عن الله إلا أن قلبه يظل مقبوضا وغير مرتاح، ويبقى في نفسه حاجة للعودة إلى الله عز وجل، وما أبعده عنه إلا كثرة الشهوات التي تحيط به من كل جانب وكذلك كثرة الفتن التي أصبحت تدخل كل بيت، ومع ذلك كله إلا أن البعض يصرون على التوبة بأي طريقة كانت.
من الوسائل التي من شأنها أن تحيي قلب المؤمن
إن قلب المؤمن ملئ بالإيمان إلا أنه يحتاج من يوقظه إلى ذلك، ومن يخرجه من غفلته ليظل منتبها للطريق القويم، والعبد قد يكون غافلا كل الأشهر دون قصد أو بقصد، ولكن ما إن يدخل شهر رمضان حتى يبدأ الناس بالعودة إلى الله جلا وعلا، ويحرصون على القيام بالطاعات حتى يغفر الله لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر، لذا يحرص بعض العباد على إحياء قلوبهم وجعلها عامرة بتقوى الله، ولكنهم في بعض المرات يعجزون عن كيفية ذلك، لذا هم بحاجة ماسة إلى من يأخذ بيدهم أو من يخرجهم من هذه العتمة إلى نور الإسلام الحق، وإن إحياء قلب المؤمن يكون بعدة أعمال من أهمها الاستغفار وكثرة الطاعات والحرص على تأدية الصلوات في وقتها وقراءة أذكار الصباح والمساء باستمرار وإشغال اللسان في كل الأوقات بذكر الله، والابتعاد عن كل ما يغضب الله، إضافة إلى ذلك كثرة تلاوة القرآن فتلاوته تلين القلب وتحيه وإن كان ميتا.
أفضل الأعمال للتقرب إلى الله
عند الحديث للتقرب من الله نجد الأغلب يبحث عنه في شهر رمضان الفضيل، لأن فيه الأجر يتضاعف والحسنات تزيد، وخسر فعلا من خسر رمضان، ومع ذلك لا بد من كلمة تقال أن التقـرب لا يرتبط بشهر واحد في العام، بل على المسلم أن يكون حريصا دائما على أن يكون قريبا من ربه، حتى وإن أغوته شهوات الدنيا وإن أبعدته ملهيات الحياة عن ربه، حتى وإن تغلب الشيطان عليه وجعله يقع في شركه فالله عز وجل جعل بابه دائما مفتوحا للتائبين فالله يستقبل العصاة في كل وقت ويقول هل من تائب فأغفر له، لذا لا يتوجب على المسلم مهما بلغت ذنوبه أن يقنط من رحمة الله فالله غفور رحيم يحب عبده، ولأجل هذا كله من الجيد لو التزم المسلمون بالأعمال التي تقربهم من الله مثل:
- الصلاة في وقتها وصلاة السنن.
- كثرة قراءة القرآن.
- الحرص على قراءة الأذكار كلها.
- التصدق والتبرع للفقراء والمحتاجين.
- جبر الخواطر فهي عبادة عظيمة.
تعليقات
إرسال تعليق
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم