في لحظة ما تتقاذف الكثير من الأسئلة وتهطل على عقله كالمطر الغزير عن خلق لكون، فالناظر إلى الأرض بأجمعها يجد العديد من المخلوقات منها ما هو صغير ومنها ما هو كبير ومنها ما هو ضخم ومنها ما هو ضعيف، ولم يكن هذا الاختلاف إلا لإحداث التوازن في الكون، وإلا لماذا لم تكن كل المخلوقات بنفس الحجم واللون، وكذلك هناك حكمة أخرى من ذلك وهي بيان قدرة الله عز وجل في هذا الأرض الكبيرة.
ما هو الشيء الاول الذي خلقه الله تعالى
إن مخلوقات اللـه لا يمكن عدها ولا يمكن إحصاءها، ومع ذلك فنسأل وبشدة عن أي مخلوق هو الذي كان له الأسبقية في هـذا الكـون العظيم، وفي إجابة هذا التساؤل هناك هناك اختلافات وأقوال فقد اختلف العلماء في ذلك وعن أي المخلوقـات هو الأول، وقد دار التباين في القلم والماء فأيهما سبق الثاني في الوجود، إلا أن بعض العلماء اتفقوا على أن يكون القلم هو أول شيء خلقه الله عز وجل، وقد أكدوا قولهم هذا بدليل من السنة النبوية، ففي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه أبو داوود والترمذي، يقول فيه سيد الخلق: "إن أول ما خلق الله القلم، ثم قال له اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة".
ما أول شيء خلقه الله في جسم الإنسان
إن المتطلع والمتفحص لجسم الإنسان يجد أنه يدل على قدرة الله الإبداعية والعظيمة في الخلق، فالعين وحدها عند التفكر في خلقها ومكوناتها ستنبهر من عظمة الخالق، وكل جزء في جسم الإنسان ينطق ويقول ما أعظمك يا الله على هذا الخلـق العظيم والدقيق، والله لو اجتمع آلاف العلماء على أن يصنعوا مثل هذا الخـلق ما استطاعوا أن يحاكوه ولو بنسبة واحد بالمئة، إن عظمة الله تفوق كل شيء في كوننا هذا، والجسم البشري خير دليل ودليل قاطع على إبداعه وحسن خلقه، مع اعترافنا أن الله عز وجل قد خلـق الإنسان في أحسن تقويم، لذا لا بد لنا من أن نشكره ليلا ونهارا على هذه النعم التي نمتلكها، أما أول شيء خلقه الله في جسد الإنسان فهي العظام، والتي تعتبر الدعامة الرئيسة لحمل جسم الإنسـان.
تعليقات
إرسال تعليق
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم